تصوير: محمد حمامة
أطلقت قوات الأمن مساء الثلاثاء سراح كافة نشطاء القوى السياسية التي احتجزتهم لإجهاض أكبر مظاهرة تشهدها مصر ضد التوريث حيث شارك فيها ما يزيد على ألف متظاهر حرقوا صور جمال مبارك، ورددوا هتافات مدوية على مدى ثلاث ساعات وسط حصار أمني مكثف منها : لا مبارك ولا سليمان.. يسقط يسقط الطغيان.
وشارك في المظاهرة التي نظمت بالقرب من ميدان عابدين والتي تخللتها اعتداءات وحشية من قبل قوات الأمن على المتظاهرين وعلى رأسهم محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين كافة ألوان الطيف السياسي باستثناء الأخوان المسلمين .
وبدا واضحا في التظاهرة كثافة الأعلام الحمراء وصور جمال عبد الناصر مما يعكس قوة الحضور اليساري فيها ..وتعد هذه اكبر مظاهرة ضد التوريث، وأول رد على حملة تروج لترشيح جمال مبارك للرئاسة.وتتزامن مع الذكرى 129 لوقفة الزعيم الوطني ضابط الجيش المصري أحمد عرابي في ساحة قصر عابدين حيث قال عبارته الشهيرة "فوالله الذي لا إله إلا هو إننا لن نستعبد بعد اليوم ".
وقامت قوات الأمن المركزي بمحاصرة الميدان الذي يقع فيه المقر التاريخي للحكم في مصر، وهتف المتظاهرون: ابكي ابكي يا حرية هيخلوكي ملكية..يا مبارك فوق فوق بكرة نشيلك زي فاروق.. ثورة ثورة حتى النصر مش عاوزينك تحكم مصر،مش هنسيبك تحكم مصر.
وفي محافظة الإسكندرية ، والتي شهدت وقفة مماثلة ،أجبرت الأجهزة الأمنية النشطاء على القيام بها بميدان الرصافة بمنطقة محرم بك وعندما ذهبوا إلى المكان وجدوا عددا كبيرا من رجال الأمن متربصين لهم منتهزين الفرصة لإلقاء القبض عليهم.على إثر ذلك، قام الشباب بتنظيم الوقفة بشارع جرين بمحرم بك والتى استمرت 10 دقائق قامت بعدها قوات الأمن بمحاصرتهم، وإلقاء القبض عليهم .
كانت الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير "حشد" قد بادرت بدعوة القوى السياسية لاجتماع واسع في مركز الدراسات الاشتراكية منذ شهرين لتدشين انطلاق مظاهرات التوريث، حيث أعلنت أكثر من 16 قوى سياسية انضمامها للمظاهرات ضد التوريث في مواجهة خطط توريث الحكم وإعادة مصر إلى عهود الملكية.
التقرير من: موقع الاشتراكية الثورية
0 اترك تعليق Comments:
إرسال تعليق