الثلاثاء، 8 فبراير 2011

كل التأييد للثورة المصرية ـ بيان من مجلس الطلاب الوطني- الحر (البرازيل)

6 فبراير 2011

منذ الخامس والعشرين من يناير، خرجت مصر في مظاهرات حاشدة ضد نظام ديكتاتوري عمره ثلاثون عاما. بدأت الاحتجاجات بعد القضاء على نظام ديكتاتوري آخر في تونس، والسعي إلى الشيء نفسه في الجزائر والأردن واليمن أيضا. ولا يزيد عمر ثلثي المصريين، البالغ عددهم ثمانين مليون، على ثلاثين عاما، وتظهر قوة هذا الشباب الرائع الآن. إذ أعلن ملايين المتظاهرون، حاملون اللافتات وصور الشاب خالد سعيد الذي قتل تعذيبا على يد النظام الدكتاتوري، رفض مصر أن يحكمها حسني مبارك بعد ذلك.

لقد حدث، يوم الجمعة الماضي الثامن والعشرين من يناير، واحدا من أكبر الاحتجاجات في التاريخ المصري. والآن، هناك ثورة ديمقراطية حقيقية تأخذ مسارها في مصر. ولقد استخدمت الحكومة العنف في السيطرة على المحتجين، وسقط اكثر من مئة شهيد. ولكن ظل آلاف الشباب والعمال مسيطرون على الشوارع رغما عن حظر التجول والقنابل المسيلة للدموع، والمدرعات، وعنف الحكومة.
ولم يكن النضال من أجل الحرية المحرك الوحيد لملايين المصريين. إذ يعيش 40% من السكان على أقل من دولارين في اليوم. فيرجع إلى البطالة والحرمان والبؤس قسما كبيرا من غضب الناس أيضا.

تعتبر مصر دولة شديدة الأهمية في تلك المنطقة، إلى جانب أنها الأكثر سكانا. إذ تسيطر على قناة السويس، وتعد المفتاح الرئيسي للحفاظ على الحصار المخجل على غزة. كما يعتبر مبارك حليفا مهما للإمبريالية. وتعد مصر، بعد إسرائيل، ثان أكثر دولة تتلقى المساعدات المالية من أمريكا في تلك المنطقة، 2,5 مليار دولار. وعبر هيلاري كلينتون، أكد التصريح الأول لامريكا الاستقرار في مصر، والتأييد للحليف مبارك. وحيث خرجت الحشود عن السيطرة الآن، يتحدث أوباما عن الديمقراطية باعتبارها قيمة عليا، ويطالب بالتغيير.

وفي الحقيقة، ليست القيم التي تحدد موقف أمريكا، بل مصالحها. لقد تحالفت امريكا لعقود مع نظام مبارك الديكتاتوري، وما تظهره الآن، لا يعكس غير أن قوة الاحتجاج جعلت أوباما راغبا في ايجاد أسلوب سريع لتحقيق الاستقرار في مصر.
ويؤديد شباب النشطين والعمال في الحركات الاجتماعية البرازيلية بالكامل، النضال الباسل من أجل الحرية وتحسين الظروف الاقتصادية التي يقاتل العمال المصريون والشباب من اجلها الآن.

يسقط نظام مبارك الدكتاتوري.
CSP-CONLUTAS
مجلس الطلاب الوطني- الحر