الخميس، 6 مارس 2008

الرسوم الدراسية



لم تكن إنتفاضة غزل المحلة نوع من الجنون والفوضى..ولكنها إنتصار لوحدة الإرادة والإصرار على التمسك بأبسط حقوقهم فى صرخة حرة وخبز كريم..أمام نظام من السماسرة والتجار يجهل ما لكل تلك الكلمات من معانى...ولم يكن أيضا "الحسينى محمد" طالب بكلية الحقوق الفرقة الثالثة بجامعة أسيوط إنساناً خارقاً أو مارداً جباراً عندما قرر أن يرفع دعوى ضد رئيس الجامعة يطالب فيها بتحصيل قيمة الرسوم الدراسية المنصوص عليها فى المادة(271)من قانون تنظيم الجامعات ورفضه لدفع الأتاوات والتبرعات الجبرية لحساب ما يسمى بصندوق الدعم الأهلى!! والتى قفزت بقيمة المصروفات الدراسية من جنيهات معدودة إلى مئات الجنيهات تتزايد على حسب رغبة إدارة الجامعة كل عام ويستقبلها الطلبة وكأنه أمر لا بد ولا فرار منه(أوامر الحكومة!!!)..ولكن كل ما ميّز "الحسينى"عن باقى زملائه أنه لم يرضى بتلك الأوامر وقرر أن يدافع عن أبسط حقوقه كمواطن فى تعليم مجانى فى كل المراحل التعليمية تكفله الدولة كما نصت على ذلك المادة (18)و(20) من الدستور المصرى...وبالفعل صدر قرار لجنة فض المنازعات لصالحه،حيث ألزم إدارة الجامعة بتحصيل قيمة الرسوم القانونية فقط من الطالب صاحب الدعوى والتى تبلغ( 14 جنيهاً فقط)..لذا ندعو كل زملائنا وزميلاتنا أن نتحد سويا من أجل الدفاع عن أبسط حقوقنا ، وأول الخطوات هو جمع أكبر عدد من التوقيعات على عريضة إحتجاجية نقوم برفعها لإدارة الجامعة مطالبين فيها بتحصيل الرسوم القانونية فقط.. لأن ما نؤديه سنوياً لخزانة الجامعة يفوق بكثير ما ينص عليه ذلك القانون وهو ما يعتبر إهداراً لمبدأ مجانية التعليم..

0 اترك تعليق Comments: