الشئ الجديد في المعرض ده ان احنا مكناش حتى محتاجين نبذل جهد كبير في حشد الطلبة وتوجيههم للمعرض... الكلام بصوت عالي كان أقل بكتير عن معارضنا السابقة -قلنا شعر مرتين بس خلال حوالي 4 ساعات من المعرض- ، الطلبة كانوا كل ما تنتهي مجموعة منهم من النقاش معانا نفاجأ بمجموعة أكبر من اللي قبلها جاية تتناقش معانا.
بعض الطلبة كانوا شايفين ان حركة حقي المفروض تتبنى قضايا ومطالب أوسع من القضايا والمطالب الطلابية. ومن هنا توسعت المناقشة لتضم قضايا المصروفات الدراسية والأمن في الجامعات ... جنباً الى جنب مع الكلام حول الأزمة الاقتصادية العالمية وحصارغزة وانفجار الحسين وانتصار عمال أسمنت طره وتجربة الضرايب العقارية وأزمة البطالة.
وفي موضوع الأزمة الاقتصادية العالمية ... كان التأكيد على أن السبب في كل تلك المصائب هو النظام ذاته وليست مشاكل في تطبيقه، فالنظام العالمي المأزوم والذي تعتبر بلدنا جزءاً منه مشكلته الرئيسية وسبب أزمته -ككل الدول المأزومة الأخرى- ليست هي أن الدولة تركت الحبل على الغارب لرجال الاعمال ينهبوننا كيف شاءوا، ولا هي مرتبطة بأخلاق رجال الأعمال هؤلاء.. -فلا فارق بين رجل الأعمال الذي لا يغادر المسجد أو الكنيسة، وبين رجل الأعمال الذي لا يفارق الخمارة- كلاهما لا تعنينا أخلاقه بأي حال من الأحوال، فدوره القذر الذي يلعبه في ذلك النظام لا يرتبط بأخلاقه أو ديانته أو لونه...الخ.
فأسباب الأزمة الحقيقية تكمن في أن الإنتاج يتم بأيدي المُـسْــتــَـغــَـلين من أجل الربح الخاص لصاحب العمل، وليس من أجل تلبية احتياجات البشر. وطريق الخروج من تلك الأزمة لا يكمن في خطط الإنقاذ الحكومية المزيفة ولا في دعم رجال الأعمال حتى يتجاوزا أزمتهم. طريق الخروج الصحيح من الأزمة هو أن يرفض الكادحون أن يتم استغلالهم لإنقاذ الاقتصاد وأن يبدعوا نمطاً اقتصادياً مبني على مبدأ الانتاج من أجل تلبية احتياجات البشر وليس من أجل الربح.
المهم .... ختمنا المعرض بصعوبة شديدة حوالي الساعة 4:00 عصراً بعد ما كل الناس أرهقت جدا وماعادتش قادرة تقف على رجليها.
0 اترك تعليق Comments:
إرسال تعليق