ولكن كالعادة بررت الحكومة المصرية فعلتها بما أطلقت عليه "السيادة المصرية". بحجة أن الهدف من بناء الجدار هو حماية أمن مصر والحفاظ على سيادتها. ولم تكتفي الحكومة بذلك، بل عملت على تشويه صورة أشقائنا الفلسطينيين بشتى الطرق؛ حيث بلغ الخطاب الحكومي ذروته بعد مقتل الجندي المصري أحمد شعبان على الحدود، وادعت الحكومة أنه قد قتل برصاص حماس. ولكنها لم تعلن أن الحادث وقع بعد أن أطلقت القوات المصرية النار على المتظاهرين الفلسطينيين بدلا من حمايتهم. وكأن النظام المصري يشارك اسرائيل العدوان على غزة.
والدليل الواضح على تضليل النظام المصري والإعلام التابع له هو أنه إذا كان الهدف من الجدار هو الحفاظ على ما يسمونه السيادة المصرية، فأين كانت تلك السيادة حينما قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 59 مصرياً منهم 13 جندي مصري على الحدود خلال الـ 30 سنة الماضية، وفي كل مرة كان التبرير واحد وهو "القتل عن طريق الخطأ".
لماذا لا تنطق الحكومة المصرية كلمة واحدة عن السيادة المصرية؟! ولماذا تتقبل الحكومة المصرية اعتذارات الصهاينة بكل صمت؟! أين حق الشهداء المصريين ولماذا تهاون مبارك ونظامه في دم هؤلاء الشهداء؟
0 اترك تعليق Comments:
إرسال تعليق